السوق السعودي- مكاسب مستمرة وترقب لنتائج الربع الأول

واصلت الأسهم السعودية مسيرتها الصعودية للجلسة الثالثة على التوالي، لتنهي تعاملاتها عند مستوى 10048 نقطة، محققة مكاسب تقدر بـ 60 نقطة، أي ما يعادل ارتفاعاً نسبياً قدره 0.61 في المائة. وبهذا الأداء المتميز، تكون السوق قد وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2014، مما يعكس حالة من التفاؤل والثقة بين المستثمرين. كما ارتفع مؤشر "إم تي 30"، الذي يعتبر مقياساً لأداء الأسهم القيادية في السوق، بمقدار سبع نقاط، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 0.53 في المائة.
هذا الارتفاع الملحوظ جاء مدعوماً من أداء إيجابي لمعظم القطاعات والأسهم المدرجة، على الرغم من أن حجم السيولة المتداولة ظل أقل من المتوسط الشهري المعتاد. والجدير بالذكر أن السوق، للمرة الثانية خلال هذا الشهر، تحاول الثبات والاستقرار فوق مستوى 10000 نقطة، وهو ما قد يواجه بعض الضغوط البيعية عند هذه المستويات الحالية. إن مسار السوق المستقبلي يعتمد بشكل كبير على كيفية التعامل مع هذه الضغوط، خاصة في ظل انتظار إعلان نتائج الشركات للربع الأول من العام، ومدى تحقيقها لأداء يتناسب مع توقعات وآمال المتعاملين والمستثمرين.
نظرة عامة على أداء السوق
افتتح المؤشر العام تعاملات اليوم عند مستوى 10009 نقاط، ثم انطلق نحو تسجيل أعلى نقطة له خلال الجلسة عند 10065 نقطة، محققاً بذلك مكاسب تقدر بنحو 0.77 في المائة. وفي نهاية الجلسة، استقر المؤشر العام عند مستوى 10048 نقطة، رابحاً 60 نقطة، وهو ما يعادل ارتفاعاً بنسبة 0.61 في المائة. وعلى صعيد السيولة، فقد انخفضت بنسبة طفيفة بلغت 0.8 في المائة، أي ما يعادل 58 مليون ريال، لتصل إلى سبعة مليارات ريال. في المقابل، ارتفعت الأسهم المتداولة بنسبة 5 في المائة، أي ما يعادل 12 مليون سهم، لتصل إلى 237 مليون سهم متداول. أما بالنسبة لعدد الصفقات المنفذة، فقد ارتفع بنسبة 1 في المائة، أي ما يعادل ثلاثة آلاف صفقة، ليصل إلى 270 ألف صفقة.
تحليل أداء القطاعات
شهدت تعاملات اليوم تراجعاً في أداء ثلاثة قطاعات، بينما حققت بقية القطاعات ارتفاعاً ملحوظاً. وقد تصدر القطاعات المتراجعة قطاع "التطبيقات وخدمات التقنية" بنسبة انخفاض بلغت 0.9 في المائة، يليه قطاع "التأمين" بنسبة 0.3 في المائة، ثم قطاع "الطاقة" في المرتبة الثالثة بنسبة 0.05 في المائة. وعلى الجانب الآخر، تصدر القطاعات المرتفعة قطاع "الإعلام والترفيه" بارتفاع كبير بلغت نسبته 3.4 في المائة، يليه قطاع "المرافق العامة" بنسبة 2.2 في المائة، ثم قطاع "تجزئة الأغذية" في المرتبة الثالثة بنسبة 1.9 في المائة.
ومن حيث حجم التداول، كان قطاع "المواد الأساسية" هو الأكثر نشاطاً، حيث بلغت قيمة التداولات عليه 1.3 مليار ريال، وهو ما يمثل 18 في المائة من إجمالي حجم التداول في السوق، يليه قطاع "إنتاج الأغذية" بقيمة تداولات بلغت مليار ريال، وهو ما يمثل 15 في المائة من إجمالي حجم التداول، ثم قطاع "المصارف" في المرتبة الثالثة بقيمة تداولات بلغت 833 مليون ريال، وهو ما يمثل 12 في المائة من إجمالي حجم التداول.
نظرة على أداء الأسهم
تصدر قائمة الأسهم المرتفعة سهم "وفرة" بنسبة ارتفاع بلغت 6.6 في المائة، ليغلق عند سعر 182.40 ريالاً، يليه سهم "المواساة" بنسبة 4 في المائة ليغلق عند سعر 187.40 ريالاً، ثم سهم "الأبحاث والتسويق" في المرتبة الثالثة بنسبة 3.8 في المائة ليغلق عند سعر 88.40 ريالاً. وعلى الجانب الآخر، تصدر قائمة الأسهم المتراجعة سهم "حلواني إخوان" بنسبة انخفاض بلغت 2.5 في المائة ليغلق عند سعر 110.80 ريالاً، يليه سهم "اللجين" بنسبة 1.5 في المائة ليغلق عند سعر 53.10 ريالاً، ثم سهم "بتروكيم" في المرتبة الثالثة بنسبة 1.4 في المائة ليغلق عند سعر 48.90 ريالاً. وكان سهم "الجوف" هو الأكثر تداولاً من حيث القيمة، حيث بلغت قيمة التداولات عليه 580 مليون ريال، يليه سهم "دار الأركان" بقيمة تداولات بلغت 348 مليون ريال، ثم سهم "الراجحي" في المرتبة الثالثة بقيمة تداولات بلغت 289 مليون ريال.